اندلعت مواجهات حامية في مناطق متفرقة في الضفة الغربية، بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، للأسبوع الثاتي على التوالي منذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة "عاصمة لإسرائيل"
وبحسب شهود عيان، اندلعت مواجهات في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، وأطلقت قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع على جموع المتظاهرين، وحاولت التهجم عليهم، واعتقال عدد منهم في حين قاومهم الفلسطينيون بالحجارة.
وشهدت قلنديا في رام الله مسيرة حاشدة ضد قرار ترامب، وهتف المشاركون ضد الاحتلال الإسرائيلي وأمريكا، وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع خلال المواجهات على حاجز قلنديا.
واندلعت كذلك مواجهات في محيط جامعة فلسطين التقنية " خضوري" غرب مدينة طولكرم، عقب مسيرة واعتصام في إطار الفعاليات المناهضة لقرار ترامب.
واندلعت مواجهات في الصباح الباكر من اليوم الأربعاء، في نابلس، وأصيب ثلاثة فلسطينيين بجراح، وعشرات آخرين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
ووقعت المواجهات مع الجيش الإسرائيلي شرقي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، إثر قيام قوة عسكرية إسرائيلية بتأمين دخول حافلات إسرائيلية تنقل عشرات المستوطنين لـ"قبر يوسف"، لأداء "صلوات دينية"، وفق شهود عيان.
وأضافوا أن المواجهات اندلعت في منطقة بلاطة وشارع عمان شرق نابلس.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، بأن طواقم طبية قدمت العلاج لثلاثة مصابين بجراح إثر إصابتهم بالرصاص الحي والمطاطي، مضيفة أن حالة المصابين بين متوسطة وخطيرة.
وقال مسعفون ميدانيون إنهم قدموا الإسعاف لعشرات المصابين بحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وبحسب الشهود، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز تجاه الشبان، الذين رشقوا القوات بالحجارة والعبوات الفارغة، وأشعلوا النيران في إطارات المركبات الفارغة.
وكان المئات من الشبان قد تواجدوا في ساعات الليل في الشوارع المحيطة بقبر يوسف، للتصدي لقوات الاحتلال والمستوطنين الذين كانوا يستعدون لاقتحام القبر.
وبحسب مواقع فلسطينية، فإن الإسرائيليين يزعمون أن "قبر يوسف" مقام مقدس لديهم بذريعة وجود عظام من يوسف (عليه السلام) داخله، لكن علماء الآثار يؤكدون أن عُمر القبر لا يتجاوز البضعة قرون، مرجحين أن يكون المقام لشيخ مسلم اسمه يوسف الدويكات.
إرسال تعليق